جدد الأستاذ محمد بشار وكيل التخطيط بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي إلتزام الدولة بالإنفاق على القطاع الزراعي بشقيه كأولوية لتحقيق أهداف الأمن الغذائي واستغلال الموارد لمساعدة صغار المزارعين للتحول من إنتاج المعيشة إلى إنتاج اقتصادي أكثر إستدامة. فيما أعلن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) إستعداده لإستئناف تمويل مشروع استدامة الموارد الطبيعية وسبل كسب العيش في السودان.
وإطلع الوكيل – خلال لقائه د. رشا عمر مدير المكتب القطري للصندوق في السودان بمجمع الوزارات – بورتسودان اليوم – على نتائج الزيارات الميدانية لبعثة الإيفاد لمتابعة أداء مشروع استدامة الموارد بعدد من المواقع من بينها حلفا الجديدة وبورتسودان ، وأشاد الأستاذ بشار باستعادة تمويل الإيفاد لصغار المنتجين ودعم جهود الدولة لتحسين معاش الناس ، مشيراً إلى ضرورة تزويد المستهدفين بوسائل إنتاج أكثر كفاءة والإستفادة من تجارب الدول بعد مواءمتها مع واقع البلاد لتحقيق الهدف المنشود.واستعرض الإمكانات الواعدة في قطاع الثروة الحيوانية وفرص تدخلات الإيفاد لتحسين الإنتاج الحيواني وتعظيم عائداته الاقتصادية .
من جانبها أعلنت د. رشا إستعداد الإيفاد لإستئناف تمويل مشروع استدامة الموارد الطبيعية وسبل كسب العيش بولايات السودان ،لإتساقه مع إستراتيجية الصندوق في تحقيق الأمن الغذائي ونقل صغار المنتجين من الزراعة الإعاشية إلى اقتصاد السوق ودائرة الإنتاج التجاري ليكون المشروع نموذجاً لبقية المنتجين. مبينة أن أهم مكونات المشروع هي توسيع نطاق الإدارة المجتمعية للموارد الطبيعية والأعمال المرتبطة بها ، تحسين الإطار المؤسسي لتوسيع نطاق الإدارة ، و إدارة البرنامج والتنسيق بين أصحاب المصلحة (الحكومة، المنظمات غير الحكومية، القطاع الخاص، والمجتمعات المستهدفة) ، وأوضحت أن المشروع يتم تنفيذه على مستوى تسع ولايات هي الجزيرة ،الخرطوم ،نهر النيل، كسلا،القضارف، سنار وولايات كردفان.